جديد انفو -الرشيدية /متابعة

احتضنت قاعة فلسطين بمدينة الرشيدية صباح يوم الأحد 29 يونيو 2025 الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي الرابع لحزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، في محطة تنظيمية جديدة يسعى من خلالها الحزب إلى تجديد هياكله الجهوية وتعزيز تماسكه الداخلي في ظل تحديات سياسية وتنموية معقدة تعيشها الجهة والبلاد بوجه عام..

 

وقد أطر الجلسة الافتتاحية الدكتور عبد الله بوانو، عضو الأمانة العامة ورئيس المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب، حيث تطرق في كلمته إلى مستجدات الوضع السياسي الوطني، وسياق اشتغال المؤسسة التشريعية، كما وقف عند الرهانات المطروحة على الحزب مركزيا وجهويا، مذكرا بدور التنظيمات الجهوية في تأطير العمل السياسي الميداني والتفاعل مع قضايا المواطنين..

 

الجلسة شهدت أيضا كلمات تنظيمية لكل من الأستاذ محمد العرقي، الكاتب الجهوي المنتهية ولايته، والذي استعرض أبرز محطات التجربة السابقة والتحديات التي رافقتها، بالإضافة إلى كلمة منظمة نساء العدالة والتنمية ألقتها الأستاذة نزهة اليزيدي، ثم كلمة شبيبة الحزب ألقاها الأستاذ عبد المولى بن الطويل، حيث تميزت كلها بطابع نقدي مسؤول، داعٍ إلى رص الصفوف وتثمين المكتسبات وتجاوز التحديات التنظيمية في أفق بناء تجربة أكثر نجاعة واستقلالية في القرار الجهوي..

 

وعقب اختتام الجلسة الافتتاحية، انتقلت أشغال المؤتمر إلى قاعة القدس بمقر الحزب بحي المحيط، حيث جرت عملية انتخاب القيادة الجهوية الجديدة، انطلاقا من اقتراح الأسماء وفرز المرشحين ثم التصويت، في جو تنظيمي ديمقراطي تميز بالاحترام والتداول في الأسماء المرشحة. 

 

وقد أسفرت نتائج التصويت عن انتخاب الأستاذ عبد الله هناوي كاتبا جهويا، والدكتور عبد الله صغيري نائبا له، فيما تم انتخاب أعضاء الكتابة الجهوية الجديدة، ويتعلق الأمر بالسيدات والسادة:

محمد العرقي، محمد التايكي، للازهور مليكي، نزهة اليزيدي، أحمد صدقي، السعيد الصادق، عبد المولى بن الطويل، جواد القرسي، سعيد امحمدي. 

 

كما عرف المؤتمر انتخاب لجنة التحكيم الجهوية، في احترام لمقتضيات النظامين الأساسي والداخلي للحزب، ووفق آليات تضمن التمثيلية والتوازن وتراعي التنوع المجالي للجهة..

 

وتُعد هذه المحطة التنظيمية لحظة مفصلية في مسار الحزب بالجهة، خاصة بعد فترة من التحولات السياسية وتراجع الحضور الانتخابي، حيث يُعول على القيادة الجديدة في إعادة ربط الصلة مع المواطنين واستعادة ثقة المناضلين وتوسيع دائرة التأطير والمبادرة الميدانية في القضايا الجهوية.